المحاكاة هي تقليد حركات الشخص الآخر وكأنه ينظر للمرآة، فإن تحركت فإنه يتحرك، وإن اتكأت للأمام فإنه يتكئ للأمام، وإن ابتسمت يبتسم، وإن أومأت برأسك يمومئ برأسه وما إلى ذلك، ونحن نقوم بها بصورة طبيعية ودون أي تدريب مع الأصدقاء والأشخاص الذين نشعر معهم بالود والراحة، ولكن الجميل أيضاً أنه يمكن استخدام هذا الأسلوب (المحاكاة) في عمليات البيع والتسويق، ويعتبر أسلوباً فاعلاً ومؤثرا يساعد في نجاح مهمة البيع، ومن الممكن التدرب عليه واستخدامه في إنشاء الصلة بينك وبين العميل، حيث يحاكي بعض البائعين بوعي مقصود وضعية المشتري، مثلاً: (الذراعان معقودتان والرأس المائلة)؛ وهذا يشعر المشتري بالراحة ويمهد الطريق نحو نجاح الصفقة، ومع التدريب المتواصل ستتمكن من المحاكاة - دون حتى أن تفكر - ولذلك من الضروري اليوم للبائع المحترف أن يستخدم الإيماءات وأوضاع الجسد من أجل «سد الفجوة» بينه وبين المشتري، وبمجرد أن يبدأ المشتري في التكيف مع الوضع، يمكن للبائع أن يقرب المسافة أكثر عن طريق تقديم مواد يمكن للمشتري قراءتها بإمعان، وربما ينتقل إلى جانب البائع من المنضدة أو المكتب بينما يصف منتجه، وفي هذه الحالة ينبغى أن يكون البائع مدركاً للإشارات غير اللفظية التي تشير إلى أن المشتري لا يحبذ هذه المسافة القريبة، فإذا تراجع المشتري للخلف في كرسيه أو مال بعيداً عن البائع فهذا يعني أن الوقت حان بالنسبة للبائع ليعود إلى المسافة الأصلية
لكن انتبه..
لا ينبغي أن تستخدم هذه الطريقة في محاكاة الغرباء حتى تصبح المحاكاة جزءاً لا يتجزأ منك..
فلا أحد يحب أن يُقلد.
لكن انتبه..
لا ينبغي أن تستخدم هذه الطريقة في محاكاة الغرباء حتى تصبح المحاكاة جزءاً لا يتجزأ منك..
فلا أحد يحب أن يُقلد.